هل نعرف معني الغَيْره. ؟

بقلم الشيخ السيد العباسي

اننا في ايام وجب علينا فيها ان نتصارح فيما بيننا.
لاسيما في وقت طغت فيه الماديات وانغمس الناس في الأهواء والملذات الا من رحم الله .
لقد ارسل الله نبينا فقال (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)
واننا في اشد الحاجة الآن الي ان نكون (غيورين)لاننا اذا سألنا للجميع سؤال …
هل نغار. ؟
وكيف نغار ؟
وعلي اي شيء نغار ؟
إن الغَيرة كما قال عياض..من تغير القلب وهيجان الغضب.
وقال العلماء..الغَيرة بفتح العين.هي الرجل يغار علي اهله اي يمنعهم من التعلق بالخطأ أو بالأجنبي عنهم سواءً بالنظر او الحديث الا لضرورة..
ولنعلم انه ليس هناك أغير من ربنا سبحانه.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ‘‘لاأحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ماظهر منها ومابطن..

[ad id=”1177″]
وقال ايضا..إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغَيرة الله أن يأتي المؤمن ماحرم الله..
والنبي عليه الصلاة والسلام يغَار…لما قال سعد بن عبادة.. لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح.. قال النبي اتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا اغير من غيرة سعد والله اغير مني..
لأن الغيرة تحمي القلب وتدفع عنه السوء وعدم وجودها يميت القلب فتموت الجوارح فلايبقي شيئا لدفع السوء والشر.
ومثل الغيرة في القلب مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه فإذا ذهبت القوة وجد الداء والتعب المكان والمحل قابلا له.
ولم يجد الانسان دافعا من مرضه فتمكن المرض منه وساعتها كان فيه هلاكه واصبح قلبا لاغَيرة فيه..
من المفترض احبتي أن نغار علي ديننا
وان نغار علي وطننا.
وان نغار علي نسائنا وبناتنا.
ولذلك
إذا رأينا سبابا او شتائم نبتعد.
واذا رأينا غيبة ونميمة نبتعد.
واذا رأينا سفكا للدماء نبتعد ونبرأ ذمتنا من ذلك.
واجعل اسلامك ووطنك واهلك من خوفك عليهم كالهواء الذي تتنفسه .
والأرض التي تسير عليها.
والسماء التي تظلك.
والإبن الذي انجبته وانعم الله به عليك.
وهنا احبتي…
روي جابر انه لما كَسَع غلام من المهاجرين غلاما من الأنصار في غزاة(غزوة) بني المصطلق واستغاث الاول.. ياللمهاجرين… ونادي الثاني.. ياللأنصار …
سمع النبي صلي الله عليه وسلم فقال مابال دعوي الجاهلية
فحكوا له ماجري فقال النبي …دعوها فإنها منتنه…
اي العصبيه.
وهنا نقول انخدع الكثير وراء التعصب..
سواءً لحزب أو لجماعة أو لنادي رياضي.
واصبح تعصبا وغَيرة عمياء لاخير فيها ابدا .وقلنا ساعتها
هذا الحزب كذا.. وهذا الفريق كذا وبمنتهي البساطه
خوضا في الأعراض وسباب وشتائم بدافع المحبة..
ابدا كذبوا
….لنبتعد عن الرزيلة ؛ ونعيش مجتمع نظيف.
ونحقق الأوامر والنواهي في ديننا ليكون بعيدا عن تعصب اعمي لايفيد الا الخراب والدمار والشتائم وسرعة الغضب لغير الله. لو فعلنا ذلك
ساعتها ستكون غَيرتُنا طاهرة نقية جَلية واضحة للحق وفي الحق.
وساعتها سنغار .
..لاعلي حزب او جماعة أو نادي رياضي..
انما سنغار علي حرمات الله ان تنتهك باسم العصبية الجاهلية.
ونعيش في اطمئنان وأمن وامان..
لأن غيرتنا اصبحت لوجه الله تعالي.
والله اعلم

Related posts

Leave a Comment